responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 321

ءعاش إبراهيم لكان نبيّا فباطل و جسارة على الكلام على المغيّبات، و مجازفة و هجوم على عظيم. انتهى.

و هو عجيب مع وروده عن ثلاثة من الصحابة، و كأنه لم يظهر له وجه تأويله فبالغ في إنكاره. و جوابه أنّ القضية الشرطية لا تستلزم الوقوع، و لا نظنّ بالصّحابي أنه يهجم على مثل هذا بظنه، و اللَّه أعلم.

قال ثابت البنانيّ: قال أنس: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «ولد لي اللّيلة غلام فسمّيته باسم أبي إبراهيم ...»

الحديث.

أخرجه البخاريّ و مسلم، و فيه قصّة موته‌، و أنه دخل عليه و هو يجود بنفسه، فجعلت عيناه تذرفان، و فيه: «إنّ العين تدمع، و القلب يحزن، و لا نقول إلّا ما يرضي ربّنا، و إنّا بك يا إبراهيم لمحزونون» [1].

و لمسلم من طريق عمرو بن سعيد عن أنس: ما رأيت أحدا أرحم بالعيال من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، كان إبراهيم مسترضعا في عوالي المدينة، و كان ينطلق و نحن معه فيأخذه و يقبّله، فذكر قصة موته.

و كانت وفاة إبراهيم في ربيع الأول. و قيل: في رمضان: و قيل في ذي الحجة. [و هذا الثالث باطل على القول بأنه مات سنة عشر، لأن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) كان في حجة الوداع إلا إن كان مات في آخر ذي الحجة. و قد حكى البيهقيّ قولا بأنه عاش سبعين يوما فقط، فعلى هذا يكون مات سنة ثمان و اللَّه أعلم‌] [2].

399- [إبراهيم ابن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) [3]

آخر. ذكر عليّ بن الحسين بن الجنيد الرّازي في تاريخه، و هو جزء لطيف- أن خديجة ولدت للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بناته الأربع، ثم ولدت من بعد البنات: القاسم، و الطّاهر، و إبراهيم، و الطّيب، فذهبت الغلمة و هم مرضعون، و لم يذكر مارية القبطية. و قال في قصتها: ولدت إبراهيم و مات صغيرا. و هذا لم يره لغيره، و لم يذكر


[1] أخرجه البخاري في صحيحه 2/ 105. و النسائي 4/ 19 كتاب الجنائز باب 16 الرخصة في البكاء على الميت حديث رقم 1859. و الحاكم في المستدرك 3/ 412. و ابن حبان في صحيحه حديث رقم 1424، و ابن أبي شيبة 7/ 416 و أحمد في المسند 2/ 110.

[2] بدل ما في القوسين في أ. ثم اختلفوا و قيل: كانت في رابع الشهر، و قيل: في عشرة، و قيل: في آخره، و لا يصح على هذه الأقوال أن يكون في ذي الحجة لأن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) كان إذ ذاك في الحج، و إبراهيم مات بالمدينة بلا خلاف.

[3] الطبقات الكبرى لابن سعد 1/ 134، تهذيب الأسماء و اللغات 1/ 102، تجريد أسماء الصحابة 1/ 8، معرفة الصحابة 2/ 142.

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست